يوميات تعليمنا المنزلي

 نقلا عن قناة التليجرام بتاريخ ٢٤ مارس ٢٠٢١

 كتبت منذ عامين تدوينة بعنوان ( خطوات صغيرة في تعلم تفسير القرآن ) شرحت فيها بعض سبل تفسير القرآن للصغار

الدرس الثالث 

حفظنا الآيات من 6 : 8 

تعلمنا المزيد من خصائص الجن ، فيهم الرجال وفيهم النساء 

يخافون من الإنس كما يخاف الإنس منهم  إذ فيهم القوي وفيهم الضعيف كما فينا 

وفيهم الصالح وفيهم الشرير كما فينا 

وفرقنا بين أنواعهم .. فعلمنا أن الشرير من الجن اسمه شيطان

وأن أشدهم شرًا هو العفريت 

كل هذا التفصيل بعد أن حكينا سبب نزول الآية رقم 6 

وخرجنا بعبودية الاستعاذة : أن نستعيذ بالخالق القوي من أي مخلوق ضعيف قد نخافه. ولهذا نستعيذ بالله من الشيطان قبل قراءة القرآن

ونستعيذ بالله من فيروس كرورنا لألا يصيبنا

ونستعيذ بالله من الجن وشر المؤذين منهم 

بالاستعاذة بالله واللجوء إليه نحمي أنفسنا من أي شرور 

وقرأنا سورة الناس للتأكيد علي معني الاستعاذة 

إذا "الاستعاذة بالله" طاعة نستشعرها بقلبنا وننطقها بلساننا .

ثم .. حكينا سبب نزول آية 8 : وكيف كان الجن قبل بعثة النبي صلي الله وعليه وسلم يستمعون أخبار آهل الأرض من السماء فينقلونها للدجالين والسحرة الذين يدعون علم الغيب.

ووقفنا هنا وقفة طويلة .. نوضح ما هو الغيب؟ ومن الذي يعلمه؟ ومن هو الدجال؟ وهل يجوز لنا أن نصدقه؟ وماذا لو صدقناه؟ 

وخرجنا بعدة نتائج: 

_ علم الغيب صفة من صفات الخالق التي يختص بها .. ولأننا نعلم مسبقا أن الخالق مختلف تماما عن المخلوق .. فلا يمكن أن يتصف مخلوق بعلم الغيب .. فإذا فعل؟ يكون قد "نازع الخالق في صفة من صفاته" يعني شبه نفسه بالخالق ..  ومن هنا استنتجت من نفسها أن من يدعي علم الغيب "لأنه شبه نفسه بالخالق والخالق لا يمكن أن يشببه شيء"  فقد كفر.  

- الدجال لا يجوز لنا أبدًا أن نستعين به لنعلم الغيب، طيب لو أخبرنا الدجال عن غيب وكان صادقًا هل نصدقه؟ أخبرتها حديث النبي صلي الله عليه وسلم "كذب المنجمون ولو صدقوا" وفسرت لها أنهم في الحقيقة لا يعلمون الغيب وإنما يعلمون الأخبار مسبقًا من الجن .

سألتني : طب لو صدقناه كده نبقي كفار؟ قلت : لو صدقناه نكون كذبنا الله لما قال أنه لن يعلم الغيب أبدًا غيره.. ففي رأيك هل في مؤمن بالله يكذب الله؟ ففهمت والحمد لله

- هل يمكن أن يعلم بشر بشكل ما جزء من الغيب؟ قلت لها نعم .. ولكن الطريق الوحيد لذلك هو الوحي فقط .. أن يوحي الله هذا الغيب بإذنه لمخلوق ما .. كإطلاعه سبحانه لبعض الغيبيات للنبي صلي الله عليه وسلم في القرآن أو إطلاعه للملائكة علي بعضها. 

- عظم قدر القرآن .. وحماية الله له.. فبسببه حفظ الله السماء وحرسها بالحرس والشهب لئلا يسمع الجن القرآن فيبلغوه للكهنة والدجالين ويصير مثله مثل أي كلام آخر يعرفونه. 

- محمد رسول الله فعلًا وحقا.. لأنه الوحيد الذي بلغ الناس القرآن .. فلو كان الجن استمعوا لكلام الله في السماء وبلغوه للكهنة فقالوه مثل ما قاله النبي لما صدقه الناس. ولكن لأن جبريل عليه السلام حمل إليه القرآن وحماه الله من الشياطين تكلم النبي صلي الله عليه وسلم خالصًا كما نزل عليه ولهذا قال الله عز وجل عن القرآن "وما هو بقول كاهن" 

ثم انتهت الجلسة.. والحمد لله أولًا وآخرًا

#بلوك_سورة_الجن

الدرس الثاني

حفظنا من آية 3 ل 5

وقفنا مع قول الله عز وجل يحكي عن الجن : " وأنه تعالي جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا"

ووقفنا مع حقيقة أن الله لا نسب له.. فهو الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد

حسنا.. قررنا هذه الحقيقة من القرآن ؟ فلنستدل عليها عقلًا إذا.

سألتها : طيب تفتكري.. ليه الخالق أصلا مينفعش يكون عنده صاحبة أو ولد ؟

اجابت إجابة حسنة في كلمتين.. لكن نريد المزيد.. المزيد من إعمال العقل.

فكري يا بنية.. فكري

فقد رأيت بريق الانبهار بزينة الكريسماس في عينيك. 

فكري وساعديني اغرس في قلبك فسائل اليقين تكبر وتترعرع، تثمر شجرًا تمتد جذوره في شرايين قلبك فلا ينزع.

ساعدتها قليلا فقلت: طيب كل إنسان عنده أب وأم وزوجة وأبناء.. تفتكري ليه؟

وحللنا كل فئة منهم كما في الصورة 

وفي مقابلها غني الإله عن كل بند منهم لاتصافه بصفاته الكاملة سبحانه 

وخلصنا بنتيجة من هذا التحليل.. أن الإنسان دوما محتاج لهولاء لتستقيم حياته فهو ضعيف

أما الإله فمن اعظم صفاته : القيومية "الله لا إله إلا هو الحي القيوم"

فهو القيوم سبحانه.. يقوم بنفسه لا يحتاج لأحد أبدا ولا يحتاج إلي ما يحتاج إليه المخلوق من وسائل العيش "كالكعتم والشراب والتزاوج وخلافه"

وهذه المرة الأولي التي ندرس فيها هذه الصفة.

ختمنا الدرس بسؤال : احنا بنعبد ربنا الواحد صح؟ طب لو جالنا حد قالنا اننا بنعبد ربنا غلط لأنه مش واحد ده 3 هو ومعاه زوجة وابن هتردي عليه بإيه؟

استمعت إليها وتدرجت معها في الأسئلة حتي وصلنا لنفس ما وصل إليه إخوانا من  الجن : "وأنه تعالي جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا"

والحمد لله أولا وآخرا

وصف الدرس : 

حفظنا الآية 1 و 2

ثم ذكرنا قصة سبب نزول السورة.. بدأتها بسماع الجن للقرآن من دون ذكر ممقاعد السماء واحتراقهم بالشهب "نؤجل هذا الجزء لموضعه"

ثم ذكرنا من هم الجن؟ وكيف أنهم مكلفون مثلنا.. منهم المؤمن و منهم ما غير ذذلك

وذكرنا بعض خصائصهم وأصل خلقتهم أنها من نار

وفرقنا بين المخلوقات المشاهدة والمخلوقات الغير مشاهدة

وفرقنا بين الإنس والجن والملائكة ببعض التفريقات

الجلسة تخللها بعض الأسئلة:

من الذي قال "قل" ؟ يأمر من بأن يقول …؟  ويقول لمن ؟ 

"أوحي إليّ" كيف أوحي إليه…؟ وهكذا.. كلها معلومات معروفة فالاسئلة لاستثارة الذهن وتنشيطه

" قرآنا عجبا " في رأيك لماذا شعروا أنه كلاما جميلا حتي استعجبوا من شدة جماله فقالوا عنه انه عجيب؟ 

تركت لها مساحة الرد.. فذكرت سببين وفق فهمها واحساسها بالقرآن "زادها الله من فضله" ثم اكملت لها أنا الأسباب والتفسير

ثم أكدنا علي عقيدتنا :  أننا والجن نعبد الله وبكيفية معينة فقهوها من فورهم وذكروها .. ألا وهي التوحيد "ولن نشرك بربنا أحدا"  فلن يقبل الله لا منّا ولا منهم أن نعبد معه أحدًا أبدا

ولهذا آمنوا بسرعة فور استماعهم له" فآمنا به" لما عرفوا الحق اتبعوه فورا.. وهكذا يجب ان يكون سلوك المسلم.. المسارعة لاتباع الحق فور معرفته به.

والحمد لله أولا وآخرا


رسمة الدرس :