الثلاثاء، 6 ديسمبر 2022

# 5سنوات، # التربية الدينية

وقفات مع سورة الجن - الثالثة


 #بلوك_سورة_الجن 

الدرس الثالث 


حفظنا الآيات من 6 : 8 


تعلمنا المزيد من خصائص الجن ، فيهم الرجال وفيهم النساء 

يخافون من الإنس كما يخاف الإنس منهم  إذ فيهم القوي وفيهم الضعيف كما فينا 

وفيهم الصالح وفيهم الشرير كما فينا 

وفرقنا بين أنواعهم .. فعلمنا أن الشرير من الجن اسمه شيطان

وأن أشدهم شرًا هو العفريت 

كل هذا التفصيل بعد أن حكينا سبب نزول الآية رقم 6 

وخرجنا بعبودية الاستعاذة : أن نستعيذ بالخالق القوي من أي مخلوق ضعيف قد نخافه. ولهذا نستعيذ بالله من الشيطان قبل قراءة القرآن

ونستعيذ بالله من فيروس كرورنا لألا يصيبنا

ونستعيذ بالله من الجن وشر المؤذين منهم 


بالاستعاذة بالله واللجوء إليه نحمي أنفسنا من أي شرور 

وقرأنا سورة الناس للتأكيد علي معني الاستعاذة 

إذا "الاستعاذة بالله" طاعة نستشعرها بقلبنا وننطقها بلساننا .



ثم .. حكينا سبب نزول آية 8 : وكيف كان الجن قبل بعثة النبي صلي الله وعليه وسلم يستمعون أخبار آهل الأرض من السماء فينقلونها للدجالين والسحرة الذين يدعون علم الغيب.

ووقفنا هنا وقفة طويلة .. نوضح ما هو الغيب؟ ومن الذي يعلمه؟ ومن هو الدجال؟ وهل يجوز لنا أن نصدقه؟ وماذا لو صدقناه؟ 


وخرجنا بعدة نتائج: 

_ علم الغيب صفة من صفات الخالق التي يختص بها .. ولأننا نعلم مسبقا أن الخالق مختلف تماما عن المخلوق .. فلا يمكن أن يتصف مخلوق بعلم الغيب .. فإذا فعل؟ يكون قد "نازع الخالق في صفة من صفاته" يعني شبه نفسه بالخالق ..  ومن هنا استنتجت من نفسها أن من يدعي علم الغيب "لأنه شبه نفسه بالخالق والخالق لا يمكن أن يشببه شيء"  فقد كفر.  

- الدجال لا يجوز لنا أبدًا أن نستعين به لنعلم الغيب، طيب لو أخبرنا الدجال عن غيب وكان صادقًا هل نصدقه؟ أخبرتها حديث النبي صلي الله عليه وسلم "كذب المنجمون ولو صدقوا" وفسرت لها أنهم في الحقيقة لا يعلمون الغيب وإنما يعلمون الأخبار مسبقًا من الجن .

سألتني : طب لو صدقناه كده نبقي كفار؟ قلت : لو صدقناه نكون كذبنا الله لما قال أنه لن يعلم الغيب أبدًا غيره.. ففي رأيك هل في مؤمن بالله يكذب الله؟ ففهمت والحمد لله

 

- هل يمكن أن يعلم بشر بشكل ما جزء من الغيب؟ قلت لها نعم .. ولكن الطريق الوحيد لذلك هو الوحي فقط .. أن يوحي الله هذا الغيب بإذنه لمخلوق ما .. كإطلاعه سبحانه لبعض الغيبيات للنبي صلي الله عليه وسلم في القرآن أو إطلاعه للملائكة علي بعضها. 


- عظم قدر القرآن .. وحماية الله له.. فبسببه حفظ الله السماء وحرسها بالحرس والشهب لئلا يسمع الجن القرآن فيبلغوه للكهنة والدجالين ويصير مثله مثل أي كلام آخر يعرفونه. 


- محمد رسول الله فعلًا وحقا.. لأنه الوحيد الذي بلغ الناس القرآن .. فلو كان الجن استمعوا لكلام الله في السماء وبلغوه للكهنة فقالوه مثل ما قاله النبي لما صدقه الناس. ولكن لأن جبريل عليه السلام حمل إليه القرآن وحماه الله من الشياطين تكلم النبي صلي الله عليه وسلم خالصًا كما نزل عليه ولهذا قال الله عز وجل عن القرآن "وما هو بقول كاهن" 


ثم انتهت الجلسة.. والحمد لله أولًا وآخرًا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق