الاثنين، 31 مايو 2021

# تفسير القرآن

سورة الفاتحة : كيف نقدمها للطفل؟

من منشوراتي عالفيسبوك :


بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله وبعد ،
سورة الفاتحة : كيف نقدمها للطفل ؟
الفاتحة ينبغي أن تكون أول ما يبدأ به الطفل الحفظ لمكانتها الخاصة في كتاب الله وفي الصلاة
نقدم السورة للطفل بالحديث عن مكانتها أولا .. فيتعلم أن :
سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن .. وهي السبع المثاني الذي خص بها النبي صلي الله عليه وسلم ..
هي أم الكتاب وفاتحته .. وسميت بهذا لأنها جمعت مقاصد تلقرآن كله في آياتها السبع
ما الذي يمكننا سقيه للطفل من خلال سورة الفاتحة ؟
الله .. من هو ؟
لماذا خلقنا ؟
كيف نعبده؟
نموذج للعبادة
اليوم الآخر وأصناف أهله➡" بسم الله الرحمن الرحيم . الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين "
من هو الله يا أمي ؟
الله يا بني يعني الإله الذي خلقنا .. رب العالمين .. ربنا .. الذي يرعانا ويدبر أمورنا ويتولي أمرنا .. من صفاته أنه رحمن رحيم يرحم الناس ىحمة واسعة دائمة ويختص المؤمنين منهم بمزيد رحمة .. خلقنا فلم يتركنا بل عرفنا أنه ربنا ويتولي جميع أمورنا ولهذا نحن "نحمده دوما علي جميل صفاته وأفعاله" ورغم أنه رحيم إلا أنه قوي ف هو مالك الكون يملك فيه كل شيء ووفي يوم ما سيحاسبنا جميعا علي أفعالنا وعلي ما كنا نملكه في الدنيا .. ففي هذا اليوم لن يكون لنا أي شيء والملك يومئذ لله➡ " اياك نعبد واياك نستعين"
ولماذا خلقنا الله يا أمي؟
لكي نعبده ونوحده ونخلفه في الأرض فنقيم شرعه وحكمه
نعبده وحده يا بني .. فهو الله وحده وهو الرب وحده .. فنعبده وحده
لهذا خلقك الله .. ولكي تنجح في ذلك فيجب أن تستعين به دوما .. في كل صغير وكبير .. في أمر دينك ودنياك .. حتي تحقق مراد الله منك وتعبده حق عبادته➡ "اهدنا الصراط المستقيم "
وكيف أعبده يا أمي ؟
العبادة معني واسع .. ومتنوع .. وأبواب الله فيه كثيرة
ولكن فلتعلم بني أن "الدعاء" هو مخ العبادة فلا تتركه .. وهو سلاح المؤمن فدوما ارفعه .. ولتكثر من سؤال الله الهدي فإنه لا هدي إلا هدي الله➡. "صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين "
وماذا سيحدث إن لم أحقق العبودية يا أمي ؟
الناس ثلاثة أصناف : إما مهدي منعم عليه .. وإما ضال .. وإما مغضوب عليه
فأما المهدي يا بني فهو الذي عبد الله حق عبادته .. وهذا جزاؤه أن يكون مع "النبيين والشهداء والصالحين" في الجنة يتمتعون برؤية الله .. وحسن أولئك رفيقا ..
ألم أقص عليك قصص الأنبياء وأحببت أبطالها .. فاعمل متي يحين وقت العمل لتلاقيهم وتجالسهم وتحاكيهم
وأما الضال والمغضوب عليه فمكانه النار .. ينغص بها وبصحبة أهلها .. ولا كرامة
وممن ضل يا بني فئة اسمهم النصاري .. ستقابل منهم كثيرين في بلادنا .. فلتحرص علي هدايتهم لعل الله ينجيهم بك
وأما المغضوب عليهم .. ففئة أخري اسمهم اليهود .. لو اردت أن تعرف عنهم اقرأ سورة البقرة ففيها ذكرهم
هذه السورة يا بني وهذه معانيها ومقاصدها و وذكر الناس فيها .. فاختر لنفسك أهلا منهم والحق بهم
.
دي أبرز المعاني المفترض إنها توصل للطفل وتغرس فيه بعد حفظه ثم مدارسته لسورة الفاتحة بسطيها حسب تقبله
المعاني دي مناسبة لسن كام ؟
رؤوسها تنفع من سن ٤ أو ٥ حسب استيعاب الطفل واستقباله
وبكرر رؤوسها .. يعني التقط العامة فقط
أما لو هنقدمها علي الوجه الذي شرحته ده فمن سن ٧ فما فوق لأن السن ده بدء التمهيد للصلاة فقرب البلوغ ف التكليف
ايه التطبيقات العملية اللي ممكن نشتغلها مع الطفل ا وتكون مناسبة لكونه طفل وغير مكلف ؟
. تعويده علي حمد الله سواء بعد النعمة او في عدم ملاحظتها .. انه يتعود علي حمد الله بدون مناسبة اصلا
. الرحمة .. يرحم غيره من انسان وحيوان
.التفكر في مظاهر رحمة الله بالناس والخلق اجمالا
.تعويدة احترام ملكيته و ملكية الأخرين فلا يؤذيهم فيها
. تنبيبه لمعني الاستعانة في الامور اللي مش بيعرف يعملها .. مش عارف يشيل حاجة .. يفتح حاجة .. يحل حاجة .. ننبه للاستعانة بالله
. الدعاء "بدون إفراط في المسألة دي لأنها ممكن تقلب عكسيا"
.
ممكن نستعين بأنشطة بعد الجلسة الحلوه دي ؟
اه ممكن جدا .. أنشطة مثل :
. تلوين صورة كف مرفوعة بالدعاء
. طباعة عدة صور لعبادات مختلفة وتصنيفها او مطابقتها او بكروت تسمية
. عمل كرافت خاص بالرحمة كبيت لأكل قطة او ماء لعصافير او اي حاجة تناسب الرحمة بالحيوان
. جلسة نقاشية مع الطفل عن كيف نرحم غيرنا من الناس ؟ ونخليه يطلع أمثلة من ذهنه
كمثال اني اقوم في المترو لسيدة مسنة او رجل مسن ده من الىحمة بهم
. ممكن نطبع كروت فيها مظاهر رحمة والطفل يقص ما بها وده جميل للاطفال الصغيرين
. كروت تصنيف لمظاهر الرحمة وعدم الرحمة
.كروت عن تسلسل الأحداث خاصة بالعبادات زي الصلاة والوضوء والصدقة
. طباعة ورقة للتلوين فيها ورقة صراط مستقيم وأخر معوج او يخرج منه طرق متفرعة
.ورقة تلوين عليها اسم السورة وتعلق في حجرة الطفل
هذا ما أراه مناسبا والله أعلي وأعلم .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق