عن حفظ القرآن في مدرستنا .. لماذا وكيف؟
Heba Sayed
أغسطس 11, 2019
4 Comments
منذ كانت ابنتي في عمر أقل من سنة.. بدأت تعويدها علي سماع القرآن بتشغيل سورة سورة أواخر جزء عم لمدة أسبوع
لتعتاد سماعها وتألف ألفاظها فيسهل عليها الحفظ بعد ذلك ..
وقد كان .. حتي أنها حفظت كلمات بعض السور وكانت تحاول ترديدها .. وأحبت القرآن ولا تستغرب سماعه
أو تكراره في المنزل .. وتحققت الألفة التي كنت أرجوها
ثم لما بلغت عمر 3 سنوات .. وفي صباح أحد الأيام سأل والدها "إنتي هتبدأي معاها تحفيظ امتي؟ دي تمت 3 خلاص"
لم يكن يعلم أني كنت أفكر وأفكر .. ولكن يمنعني من البداية المرتبة الممنهجة هو الرهبة من الأمر
كلمته دفعتني للبدء بمنهجية .. وخاصة مع توقفنا التام عن الأنشطة بعد ولادة أختها
فكانت المساحة الذهنية والزمانية لي ولها رحبة لبدء دخول عالم الحفظ الشريف
فاستعنت بالله ثم بدأت
ومنها أن يُحسّن القرآن لسانها ويصحح لها لغتها ويقوي إنتمائها لدينها ويعزز لديها هويتها
ومنها أن أستغل فترتها الذهبية للحفظ والتخزين في أن تحفظ أجل كلام وأصح نص
وأسباب أخري أدخرها للقاء الله .. ونوايا أحتسبها ليوم الحساب
✋✋لكن
من المهم أن أقول أن هذا الشرف يجب أن نراعي فه طبيعة الطفل .. مرحلته العمرية.. قدرته الذهنية
فليس كل الأطفال سواء في إقبالهم علي حفظ النصوص ... بل بعض الأطفال فعلا لا يرغبون لأنهم لا يقدرون
وحفظ القرآن وإن كانت فضيلته عظيمة جدا .. وشرف كبير .. إلا أنه ليس الباب الأوحد لتربية الطفل علي القرآن
بل لدينا أبواب عدة .. كالتلاوة والتتفسير والتدبر والتأمل .. كلها وسائل منحها الله لنا ونوعها لنا رحمة بنا وبقدراتنا
يمكننا أن نقوم بها لكي نعلق الطفل بكلام الله فينشأ عليه ويعظمه ويسمع له ويطيع
فإن كنت لا تستطعين كأم حمل طفلك علي الحفظ لأي سبب .. أو كنت ترين فضيلة التدبر عليه
أو كان ابنك يأبي أو لا يقدر.. فاعلمي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها
فاسعي فيما فتح الله لك فيه .. وسيري علي بركته وتيسيره ..
وسائلنا في الحفظ:
"وغالبا بعدما ننتهي أذهب لصلاة الظهر.. أو أراجع حفظي أنا كروتين ثابت لها أيضا"
2- استخدام مصحف أو كتاب خاص بحفظها
في بيتنا .. أنا ووالدها كل منا له مصحفه الخاص نراجع منه محفوظنا وهو معروف لديها .. حرصت أن يكون لها مصحف أو كتاب لتحفظ منه يكون خاص بها كتقدير لها وتشجيع لها
كان عندي عدة مصاحف وعدة كتب اخترت منها أحدها أعجبني فيه كبر حجم الخط فيه و مساحة الفراغ الواسعة في الصفحة
فاستخدمناه في حفظنا .. نفتحه أمامنا ونقرأ منه السورة ونرددها .. وبعض السور كانت تنتبه للكلمات وبعضها مجرد أنها تمسك المصحف وتقرأ منه تقليدا لنا وبعضها كانت لا تنتبه له أصلا
لكني في كل ذلك حرصت علي الحفظ من المصحف.. فساعدني ذلك علي تثبيت الروتين أيضا .. متي قلت "يالا نحفظ؟ تجري تحضر كتابها وتجلس بقربي.
3- تنويع أساليب الحفظ :
لا بأس عندي أبدا أن تحفظ مارية وهي تجري حولي طالما أنها تردد معي بتركيز وتنطق الآيات برزانة
ولا بأس عندي أن نشرك عرائسها معنا .. بل تكون الجلسة مرحة جدا .. فأردد الآيات علي لسان الكلب أو الفيل أو الدب بصوت مضحك وهي تردد خلفي
ولا بأس أن نقوم بتصوير أنفسنا فيديو في كل مرة نردد ..
ولا بأس أن نقفز قفزة مع كل آية
ولا بأس أن نرسم ونحن نردد أو نلعب بالصلصال
ولا بأس أن نتوهم أننا في الحضانة وأنني المعلمة وهي تردد خلفي بصوت عال
أو نتوهم أننا مع كثير من الناس فنردد الآيات همسا في آذان بعض حتي لا يسمعنا أحد
ولا بأس أن نردد الآيات في ميكروفون وهمي نصعنه من "رول" كارتون أو ورق
ولا بأس أن نحفظ ونحن في المطبخ نتشارك في إعداد أكلة ما
ولا بأس أن نحفظ ونردد ونحن نلاعب أختها .. بعد أن ننشد لها بعض الأناشيد
ولا بأس أن نحفظ ونحن نشير بأصابعنا علي الآيات كلمة كلمة في تجربة جديدة ومثيرة
ولا بأس أن .. وأن .. وأن .. كل الأساليب متاحة ما أمكن .. لأنها طفلة يميل قلبها لكل فعل وقول يغلفه المرح واللعب
فنحفظ باللعب قدر مستطاعنا .. بشرط واحد عندي: هو أن لا تنطق الآيات بصورة هزلية سريعة من باب المبالغة في المرح واللعب
هنا أتوقف وأطلب منها أن لا تفعل هذا لأن نطق القرآن بهذه الطريقة غير مسموح "ومش صح خالص" لأنه كلام الله وكلام الله معظم .
4- من المهم الحرص الشديد علي تنفيذ الروتين في البداية مع مراعاة مزاج الطفل في نفس الوقت
في بداية تثبيت روتين حفظنا .. استخدمت سلة الأنشطة الصباحة لتشجيعها علي البدء بالحفظ ..
فككانت تتهرب .. تقول لي "طب نلعب بده الأول " كنت أرفض وأصر أنه لا أنشطة إلا عندما ننهي حفظ القرآن أولا
وفي أحيان أخري كانت ترفض تماما أن تحفظ .. وتردد خلفي بملل .. وتتكلم كثيرا ونحن جالسون .. فأسألها إن كانت لا تريد الحفظ الآن ونحفظ في وقت آخر .. فلو شعرت منها بملل حقيقي لا أثقل عليها أتركها حتي لا تنفر من جلسة الحفظ بعد ذلك
فالجمع بين الأمرين مهم .. وهذا يرجع لخبرتك بمعرفة حال طفلك لحظتها
5- فيما يخص تفسير السور.. لأن سنها صغير لا أفسر لها كل سورة نحفظها
ولا حتي أفسر كل آية نحفظها.. بعض السور نكتفي بحفظها فقط.. وبعض السور اكتفينا بتفسير بعض مفرادتها
وفي العموم .. في مدرستنا منهج التفسير يطول الكلام فيه فنفرد له تدوينة خاصة إن شاء الله
6- أما عن مقدار الحفظ....فنحن نحفظ آية واحدة في اليوم .. نرددها كثيرا واختبرها بأن تقولها بمفدرها.. واليوم التالي نقرأها أولا ثم نحفظ ما يليها جيدا ثم نرددهما معا .. وهكذا حتي تحفظ السورة كاملة ..
بعض السور لا تستطيع تسميعها كاملة بشكل جيد.. أمررها ولا أقف عندها كثيرا ولكننا نراجعها يوميا تقريبا بعد كل حفظ جديد
ونسيت أن أنبه علي وسيلة مهمة..وهي سماع السور كثيرا.. والآن غالبا ما نستخدم هذه الوسيلة في مراجعة ما تم حفظه
في نهاية التدوينة ..
أذكرك وأذكر نفسي أن القرآن كلام الله عزوجل.. وأن الكبير قبل الصغير لابد أن يتعامل معه بأدب وتعظيم وإجلال
وأذكر نفسي واياك أيضا أن الحفظ فضيلة لا فريضة .. وأن من السلف من لم يكن يحفظ ولا مهتم بالحفظ
فلا تثقلي علي طفلك ولا تحمليه علي ما يكره.. فلا تجبريه ولا تعنفيه وارفقي به ليحب كتاب الله ويحب أن يجلس ليسمع كلام الله
وأذكر نفسي واياك -إن كنت تحبين لابنك أن يحفظ- أن تستفرغي وسعك في ذلك وأن تستعيني بالله وأن تصبري وتصابري وتجاهدي
وتذكري مشهد يوم أن نلبس حلل الكرامة يوم القيامة إن شاء الله فتعان نفسك علي هدفك
ولا تنسي النية الصالحة.. فوالله نحن لا نُحفظ لجاه ولا لفخر ولا حتي لعجب نجده في أنفسنا
وإنما نرجو أن تكون نيتنا لله وفقط.. تعظيما لدينه وإجلالا لكلامه .. ومحبة أن يجري علي ألسنة أطفالنا وأن يسكن صدورهم
الله يبلغنا واياكم الأجر ويعيننا ويعينكم
لتعتاد سماعها وتألف ألفاظها فيسهل عليها الحفظ بعد ذلك ..
وقد كان .. حتي أنها حفظت كلمات بعض السور وكانت تحاول ترديدها .. وأحبت القرآن ولا تستغرب سماعه
أو تكراره في المنزل .. وتحققت الألفة التي كنت أرجوها
ثم لما بلغت عمر 3 سنوات .. وفي صباح أحد الأيام سأل والدها "إنتي هتبدأي معاها تحفيظ امتي؟ دي تمت 3 خلاص"
لم يكن يعلم أني كنت أفكر وأفكر .. ولكن يمنعني من البداية المرتبة الممنهجة هو الرهبة من الأمر
كلمته دفعتني للبدء بمنهجية .. وخاصة مع توقفنا التام عن الأنشطة بعد ولادة أختها
فكانت المساحة الذهنية والزمانية لي ولها رحبة لبدء دخول عالم الحفظ الشريف
فاستعنت بالله ثم بدأت
❛━━━━━━━ ••• ━━━━━━━❜
⏪ لماذا اخترنا لها أن تحفظ القرآن ؟
لعدة أسباب خاصة بنا وبقيمنا وبتخطيطنا كوالدين .. منها رغبتنا في أن نحوز شرف أن يكون أبنائنا من حملة القرآن وأن نحوز الجزاء الأخروي علي ذلكومنها أن يُحسّن القرآن لسانها ويصحح لها لغتها ويقوي إنتمائها لدينها ويعزز لديها هويتها
ومنها أن أستغل فترتها الذهبية للحفظ والتخزين في أن تحفظ أجل كلام وأصح نص
وأسباب أخري أدخرها للقاء الله .. ونوايا أحتسبها ليوم الحساب
✋✋لكن
من المهم أن أقول أن هذا الشرف يجب أن نراعي فه طبيعة الطفل .. مرحلته العمرية.. قدرته الذهنية
فليس كل الأطفال سواء في إقبالهم علي حفظ النصوص ... بل بعض الأطفال فعلا لا يرغبون لأنهم لا يقدرون
وحفظ القرآن وإن كانت فضيلته عظيمة جدا .. وشرف كبير .. إلا أنه ليس الباب الأوحد لتربية الطفل علي القرآن
بل لدينا أبواب عدة .. كالتلاوة والتتفسير والتدبر والتأمل .. كلها وسائل منحها الله لنا ونوعها لنا رحمة بنا وبقدراتنا
يمكننا أن نقوم بها لكي نعلق الطفل بكلام الله فينشأ عليه ويعظمه ويسمع له ويطيع
فإن كنت لا تستطعين كأم حمل طفلك علي الحفظ لأي سبب .. أو كنت ترين فضيلة التدبر عليه
أو كان ابنك يأبي أو لا يقدر.. فاعلمي أن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها
فاسعي فيما فتح الله لك فيه .. وسيري علي بركته وتيسيره ..
❛━━━━━━━ ••• ━━━━━━━❜
⏪ كيف ندرس حفظ القرآن في مدرستنا؟
حفظ القرآن مادة ثابتة يومية في مدرستنا .. نبدأها كل صباح.. وقد نقوم بها ليلا إذا مر وقت الصباح دون مدرسة لانشغاليوسائلنا في الحفظ:
- الروتين :
تعمدت تثبيت روتين يومي للحفظ بالذات قبل وبعد.. فأنا دائما وأبدا أحرص وبشدة علي جعل "الدين وما يخصه من مواد" داخل مكونات البيئة التي يحيا فيها الأطفال .. فيشبوا علي أنه جزء لا ينفصل عن كيانهم ولا ينفصلون عنه
واخترت أن يكون الروتين صباحي .. لأني لاحظت أن أكثر أوقاتها نشاطا وهدوء نفس وطاعة لي ومجاراتي في أمري أنا يكون في الصباح بعد استيقاظها قبل أن ندخل في مشاحناتنا اليومية أو تلهيها الألعاب والملهيات المختلفة
فلا حرج أن يكون روتينك مسائي أو بعد الظهيرة أو حتي بعد منتصف الليل.. فقط احرصي أن تقدمي هذه المادة في "أروء لحظات الطفل"
فكان روتيننا كالتالي:
"وغالبا بعدما ننتهي أذهب لصلاة الظهر.. أو أراجع حفظي أنا كروتين ثابت لها أيضا"
2- استخدام مصحف أو كتاب خاص بحفظها
في بيتنا .. أنا ووالدها كل منا له مصحفه الخاص نراجع منه محفوظنا وهو معروف لديها .. حرصت أن يكون لها مصحف أو كتاب لتحفظ منه يكون خاص بها كتقدير لها وتشجيع لها
كان عندي عدة مصاحف وعدة كتب اخترت منها أحدها أعجبني فيه كبر حجم الخط فيه و مساحة الفراغ الواسعة في الصفحة
فاستخدمناه في حفظنا .. نفتحه أمامنا ونقرأ منه السورة ونرددها .. وبعض السور كانت تنتبه للكلمات وبعضها مجرد أنها تمسك المصحف وتقرأ منه تقليدا لنا وبعضها كانت لا تنتبه له أصلا
لكني في كل ذلك حرصت علي الحفظ من المصحف.. فساعدني ذلك علي تثبيت الروتين أيضا .. متي قلت "يالا نحفظ؟ تجري تحضر كتابها وتجلس بقربي.
3- تنويع أساليب الحفظ :
لا بأس عندي أبدا أن تحفظ مارية وهي تجري حولي طالما أنها تردد معي بتركيز وتنطق الآيات برزانة
ولا بأس عندي أن نشرك عرائسها معنا .. بل تكون الجلسة مرحة جدا .. فأردد الآيات علي لسان الكلب أو الفيل أو الدب بصوت مضحك وهي تردد خلفي
ولا بأس أن نقوم بتصوير أنفسنا فيديو في كل مرة نردد ..
ولا بأس أن نقفز قفزة مع كل آية
ولا بأس أن نرسم ونحن نردد أو نلعب بالصلصال
ولا بأس أن نتوهم أننا في الحضانة وأنني المعلمة وهي تردد خلفي بصوت عال
أو نتوهم أننا مع كثير من الناس فنردد الآيات همسا في آذان بعض حتي لا يسمعنا أحد
ولا بأس أن نردد الآيات في ميكروفون وهمي نصعنه من "رول" كارتون أو ورق
ولا بأس أن نحفظ ونحن في المطبخ نتشارك في إعداد أكلة ما
ولا بأس أن نحفظ ونردد ونحن نلاعب أختها .. بعد أن ننشد لها بعض الأناشيد
ولا بأس أن نحفظ ونحن نشير بأصابعنا علي الآيات كلمة كلمة في تجربة جديدة ومثيرة
ولا بأس أن .. وأن .. وأن .. كل الأساليب متاحة ما أمكن .. لأنها طفلة يميل قلبها لكل فعل وقول يغلفه المرح واللعب
فنحفظ باللعب قدر مستطاعنا .. بشرط واحد عندي: هو أن لا تنطق الآيات بصورة هزلية سريعة من باب المبالغة في المرح واللعب
هنا أتوقف وأطلب منها أن لا تفعل هذا لأن نطق القرآن بهذه الطريقة غير مسموح "ومش صح خالص" لأنه كلام الله وكلام الله معظم .
4- من المهم الحرص الشديد علي تنفيذ الروتين في البداية مع مراعاة مزاج الطفل في نفس الوقت
في بداية تثبيت روتين حفظنا .. استخدمت سلة الأنشطة الصباحة لتشجيعها علي البدء بالحفظ ..
فككانت تتهرب .. تقول لي "طب نلعب بده الأول " كنت أرفض وأصر أنه لا أنشطة إلا عندما ننهي حفظ القرآن أولا
وفي أحيان أخري كانت ترفض تماما أن تحفظ .. وتردد خلفي بملل .. وتتكلم كثيرا ونحن جالسون .. فأسألها إن كانت لا تريد الحفظ الآن ونحفظ في وقت آخر .. فلو شعرت منها بملل حقيقي لا أثقل عليها أتركها حتي لا تنفر من جلسة الحفظ بعد ذلك
فالجمع بين الأمرين مهم .. وهذا يرجع لخبرتك بمعرفة حال طفلك لحظتها
5- فيما يخص تفسير السور.. لأن سنها صغير لا أفسر لها كل سورة نحفظها
ولا حتي أفسر كل آية نحفظها.. بعض السور نكتفي بحفظها فقط.. وبعض السور اكتفينا بتفسير بعض مفرادتها
وفي العموم .. في مدرستنا منهج التفسير يطول الكلام فيه فنفرد له تدوينة خاصة إن شاء الله
6- أما عن مقدار الحفظ....فنحن نحفظ آية واحدة في اليوم .. نرددها كثيرا واختبرها بأن تقولها بمفدرها.. واليوم التالي نقرأها أولا ثم نحفظ ما يليها جيدا ثم نرددهما معا .. وهكذا حتي تحفظ السورة كاملة ..
بعض السور لا تستطيع تسميعها كاملة بشكل جيد.. أمررها ولا أقف عندها كثيرا ولكننا نراجعها يوميا تقريبا بعد كل حفظ جديد
ونسيت أن أنبه علي وسيلة مهمة..وهي سماع السور كثيرا.. والآن غالبا ما نستخدم هذه الوسيلة في مراجعة ما تم حفظه
❛━━━━━━━ ••• ━━━━━━━❜
في نهاية التدوينة ..
أذكرك وأذكر نفسي أن القرآن كلام الله عزوجل.. وأن الكبير قبل الصغير لابد أن يتعامل معه بأدب وتعظيم وإجلال
وأذكر نفسي واياك أيضا أن الحفظ فضيلة لا فريضة .. وأن من السلف من لم يكن يحفظ ولا مهتم بالحفظ
فلا تثقلي علي طفلك ولا تحمليه علي ما يكره.. فلا تجبريه ولا تعنفيه وارفقي به ليحب كتاب الله ويحب أن يجلس ليسمع كلام الله
وأذكر نفسي واياك -إن كنت تحبين لابنك أن يحفظ- أن تستفرغي وسعك في ذلك وأن تستعيني بالله وأن تصبري وتصابري وتجاهدي
وتذكري مشهد يوم أن نلبس حلل الكرامة يوم القيامة إن شاء الله فتعان نفسك علي هدفك
ولا تنسي النية الصالحة.. فوالله نحن لا نُحفظ لجاه ولا لفخر ولا حتي لعجب نجده في أنفسنا
وإنما نرجو أن تكون نيتنا لله وفقط.. تعظيما لدينه وإجلالا لكلامه .. ومحبة أن يجري علي ألسنة أطفالنا وأن يسكن صدورهم
الله يبلغنا واياكم الأجر ويعيننا ويعينكم